منتديات MOLLABORJAN

منتديات MOLLABORJAN (http://mollaborjan.com/vb/index.php)
-   القسم الإسلامي = Islamic Section (http://mollaborjan.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الرهبة (http://mollaborjan.com/vb/showthread.php?t=1569)

abdelkader206 18-02-2012 01:15 AM

الرهبة
 
الرهبة

من أعمال القلوب التي لها المنزلة السامقة والمكانة العالية عمل الرهبة من الله عز وجل.

والرهبة أصلها في اللغة تعود إلى معنيين؛ أحدهما: الخوف، والآخر: الدّقّة والخفّة، والرّهبة ترجع إلى المعنى الأوّل: يقال: رهبه إذا خافه، وتقول: أرهبه واسترهبه إذا أخافه، وترهّب غيره إذا توعّده، والاسم من ذلك: الرّهب والرّهباء.

وقد ورد في الكتاب والسنة صفة الرهبة وأنها من صفات عباد الله الصالحين؛ من ذلك قوله تعالى: ﴿ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ﴾ ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [سورة االأنبياء آية: 89 - 90].

قال الإمام ابن جرير الطبري: ﴿ وَرَهَبًا ﴾ يعني رهبة منه من عذابه وعقابه، بتركهم عبادته وركوبهم معصيته، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

ذكر من قال ذلك:

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [سورة االأنبياء آية: 90]

قال: رغبا في رحمة الله، ورهبا من عذاب الله.

حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد، في قوله: وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا [سورة االأنبياء آية: 90]

قال: خوفا وطمعا، قال: وليس ينبغي لأحدهما أن يفارق الآخر.

روى البخاري في صحيحه: ) عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- أَوْصَى رَجُلًا فَقَالَ: إِذَا أَرَدْتَ مَضْجَعَكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَا وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. فَإِنْ مُتَّ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ (.

وروى البخاري أيضا عن عبد اللّه بن عمر -رضي الله عنهما- ) قال: قيل لعمر: ألا تستخلف؟ قال: إن أستخلف فقد استخلف من هو خير منّي، أبو بكر، وإن أترك فقد ترك من هو خير منّي، رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- فأثنوا عليه فقال: راغب وراهب، وددت أنّي نجوت منها كفافا لا لي ولا عليّ، لا أتحمّلها حيّا وميّتا (.

قال العلامة ابن القيم: إذا أراد الله بعبده خيرا وفقه لاستفراغ وسعه وبذل جهده في الرغبة والرهبة إليه فإنهما مادتا التوفيق؛ فبقدر قيام الرغبة والرهبة في القلب يحصل التوفيق.

فنان الظلام 18-02-2012 01:35 AM

بالفعل أخي
كللامك رائع جدا
أشكرك على الطرح الرااائع

saminho10 18-02-2012 04:30 PM

بارك الله فيك


All times are GMT -8. The time now is 03:31 PM.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd Trans
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
Monetize your links - adf.ly
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

سنتر العرب لخدمات الويب

استضافة و دعم Centerarabs.com