ليلة القدر
mollaborjan.com tested by Norton Internet Security
أنظم لمتآبعينا بتويتر ...

آو أنظم لمعجبينا في الفيس بوك ...
دموع الفراق
 
رقم العضوية : 932
تاريخ التسجيل : Jan 2012
مجموع المشاركات : 994

رقم المشاركة:[1]
تاريخ المشاركة: [28-07-2013]

افتراضي ليلة القدر






ليلة القدر


الحمد لله رب العالمين، مفضل الأماكن والأزمان على بعضها بعضاً، الذي أنزل القرآن في الليلة المباركة، والصلاة والسلام على من شد المئزر في تلك الليالي العظيمة المباركة، نبينا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين.. أما بعد:

لقد اختصّ الله تبارك وتعالى هذه الأمة المحمدية على غيرها من الأمم بخصائص، وفضّلها على غيرها من الأمم بأن أرسل إليها الرسل والأنبياء وخاتمهم وآخرهم، وجعلها خير الأمم قال تعالى: ليلة القدر كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ليلة القدر [آل عمران:110].

وقد أنزل لهذه الأمة الكتاب المبين، والصراط المستقيم، كتاب الله العظيم، كلام رب العالمين، قال تعالى: ليلة القدر إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ليلة القدر [الحجر]. وقال تعالى: ليلة القدر لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ليلة القدر [فصلت].

فقد أنزل الله عز وجل القرآن الكريم في ليلة مباركة هي خير الليالي، ليلة اختصها الله عز وجل من بين الليالي، ليلة العبادة فيها هي خير من عبادة ألف شهر، وهي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر.. ألا وهي ليلة القدر مبيناً لنا إياها في سورتين قال تعالى في سورة القدر: ليلة القدر إنا أنزلناهُ في ليلةِ القدر (1) وما أدراكَ ما ليلةُ القدر (2) ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر (3) تَنَزلُ الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلِ أمر (4) سلامٌ هي حتى مطلع الفجر ليلة القدر [القدر].

وقال تعالى في سورة الدخان: ليلة القدر إنا أنزلناهُ في ليلةٍ مباركةٍ إنا كنا مُنذٍرين (3) فيها يُفرَقُ كلُ أمرٍ حكيم ليلة القدر، وسميت بليلة القدر لعظم قدرها وفضلها عند الله تبارك وتعالى، ولأنه يقدر فيها ما يكون في العام من الآجال والأرزاق وغير ذلك، كما قال تعالى: ليلة القدر فيها يفرق كل أمر حكيم ليلة القدر [الدخان].


سبب تسميتها بليلة القدر
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في الشرح الممتع 6494 ما نصه: (أولاً: أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان اتقان صنعه وخلقه..


ثانياً: سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم، أي ذو شرف لقوله تعالى: ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر ليلة القدر [القدر] وليلة خير من ألف شهر قدرها عظيم ولا شك.

ثالثاً: وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي ليلة القدر: { من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [متفق عليه]. وهذا لا يحصل إلا لهذه الليلة فقط، فلو أن الإنسان قام ليلة النصف من شعبان، أو ليلة النصف من رجب، أو ليلة النصف من أي شهر، أو في أية ليلة لم يحصل له هذا الأجر ).

وقال الشيخ رحمه الله تعالى: ( إن الإنسان ينال أجرها وإن لم يعلم بها، لأن النبي ليلة القدر قال: { من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً } ولم يكن عالماً بها، ولو كان العلم شرطاً في حصول هذا الثواب لبيّنه الرسول ليلة القدر ). أ هـ.


علامات ليلة القدر

ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله أن لليلة القدر علامات مقارنة وعلامات متابعة:
العلامات المقارنة
1- قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار.
2- زيادة النور في تلك الليلة.
3- الطمأنينة، أي طمأنينة القلب، وانشراح الصدر من المؤمن، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي.
4- أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف، بل يكون الجو مناسباً.
5- أنه قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم.
6- أن الانسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي.
العلامات اللاحقة
أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام، ويدل لذلك حديث أبي بن كعب ليلة القدر أنه قال: أخبرنا رسول الله ليلة القدر: { أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها } [رواه مسلم].

وليلة رمضان ليلة مباركة، وهي في ليالي شهر رمضان، ويمكن التماسها في العشر الأواخر منه، وفي الأوتار خاصة، وأرجى ليلة يمكن أن تكون فيها هي ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، فكان أبي بن كعب يقول: ( والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله ليلة القدر بقيامها، وهي ليلة سبع وعشرين ) [مسلم].
وقد كان النبي ليلة القدر يتحرى ليلة القدر، ويأمر أصحابه بتحريها، وكان يوقظ أهله في ليالي العشر الأواخر من رمضان رجاء أن يدركوا ليلة القدر، وكان يشد المئزر وذلك كناية عن جده واجتهاده عليه الصلاة والسلام في العبادة في تلك الليالي، واعتزاله النساء فيها، وورد عن بعض السلف الاغتسال والتطيب في ليالي العشر تحرياً لليلة القدر التي شرفها الله ورفع قدرها.

ولهذا ينبغي أن يتحرها المؤمن في كل ليالي العشر عملاً بقوله ليلة القدر: { التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان } [متفق عليه]، وقد أخفى الله عز وجل علمها حتى يجتهد الناس في العبادة في تلك الليالي، ويجدوا في طلبها بغية الحصول عليها، فيظنون أنها في كل ليلة، فترى الكثير من الناس في تلك الليالي المباركة بين ساجد وقائم وداع وباك، فاللهم وفقنا لقيام ليلة القدر، واجعلها لنا خيراً من ألف شهر، فالناس بقيامهم تلك الليالي يثابون بإذن الله تعالى على قيامهم كل ليلة، كيف لا وهم يرجون ليلة القدر أن تكون في كل ليلة، ولهذا كان من سنة النبي ليلة القدر الاعتكاف في ليالي العشر من رمضان.

وليلة القدر لا تختص بليلة معينة في جميع الأعوام بل هي تنتقل، أي قد تكون في عام ليلة خمس وعشرين، وفي عام آخر ليلة ثلاث وعشرين وهكذا فهي غير ثابتة بليلة معينة في كل عام.

فضائل ليلة القدر

1 - أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن، قال تعالى: ليلة القدر إنا أنزلناه في ليلة القدر ليلة القدر.
2 - أنها ليلة مباركة، قال تعالى: ليلة القدرإنا أنزلناه في ليلة مباركة ليلة القدر.
3 - يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام، قال تعالى: ليلة القدر فيها يفرق كل أمر حكيم ليلة القدر.
4 - فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي، قال تعالى: ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر ليلة القدر.
5 - تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة، قال تعالى: ليلة القدر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ليلة القدر.
6 - ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر، وتكثر فيها السلامة من العذاب ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي سلام كلها، قال تعالى: ليلة القدر سلام هي حتى مطلع الفجر ليلة القدر.
7 - فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل، قال ليلة القدر: { من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [متفق عليه].
فليلة هذه فضائلها وخصائصها وهباتها، ينبغي علينا أن نجتهد فيها ونكثر من الدعاء والاستغفار والأعمال الصالحة، فإنها فرصة العمر، والفرص لا تدوم، فأي فضل أعظم من هذا الفضل لمن وفقه الله، فاحرصوا رحمكم الله على طلب هذه الليلة واجتهدوا بالأعمال الصالحة لتفوزوا بثوابها فإن المحروم من حُرم الثواب، ومن تمر عليه مواسم المغفرة ويبقى محملا بذنوبه بسبب غفلته وإعراضه وعدم مبالاته فإنه محروم، أيها العاصي تب الى الله واسأله المغفرة فقد فتح لك باب التوبة، ودعاك إليها وجعل لك مواسم للخير تضاعف فيها الحسنات وتمحى فيها السيئات فخذ لنفسك بأسباب النجاة.
اللهم اجعلنا ممن وفق لقيام ليلة القدر، فأجزلت له المثوبة والأجر، وغفرت له الزلل والوزر، اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أعلنا وما أسررنا، وما أنت أعلم به منا، برحمتك يا عزيز يا غفار، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.








أعجبك الموضوع...لا تقل شكرا...ولكن قل ...اللهم أغفر له و أرحمه وتجاوز عن سيئاته وأجعله من المحسنين
الموضوع الأصلي: ليلة القدر || الكاتب: دموع الفراق || المصدر: منتديات MOLLABORJAN

عبارات البحث

العاب ، برامج ، حسابات ، MOLLABORJAN منتديات ، كوكيز , مواقع الرفع .





gdgm hgr]v g[gf hgr]v

 ضع تعليق باستخدام حساب الفيس بوك  










رد مع اقتباس
قبل ان ترسل محتوى الموضوع الى صديق تذكر ان الله يراك لا ترفق كلمات خادشه برسالتك او الصور الخادشة اللهم قد بلغت اللهم فأشهد
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


القسم الإسلامي = Islamic Section



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة BB code is متاحة
لا تستطيع الرد على المواضيع الابتسامات متاحة
لا تستطيع إرفاق ملفات كود [IMG] متاحة
لا تستطيع تعديل مشاركاتك Forum Rules
الانتقال السريع

ليلة القدر


Bookmark and Share


All times are GMT -8. The time now is 01:17 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.7

RSS - XML - HTML  - sitemap

 

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات MOLLABORJAN.

Site is Hosted by dimofinf : 
استضافة غير محدودة

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر الإدارة .

مشاهدة طاقم الإدارة