أيها الشباب . . هيا إلى السوق
mollaborjan.com tested by Norton Internet Security
أنظم لمتآبعينا بتويتر ...

آو أنظم لمعجبينا في الفيس بوك ...
دموع الفراق
 
رقم العضوية : 932
تاريخ التسجيل : Jan 2012
مجموع المشاركات : 994

رقم المشاركة:[1]
تاريخ المشاركة: [30-01-2012]

افتراضي أيها الشباب . . هيا إلى السوق






أيها الشباب السوق



الحمد لله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وسلم ، وعلى آله وصحبه أجمعين . . وبعد :



بما أن الأمة تعيش في أزمة مالية وطنية صعبة ، وغلا في المعيشة ، وصعود مهول في العقار ، وارتفاع للأسعار ، كل ذلك غير مبرر ولا حقيقة له إلا الجشع والطمع من قبل تجار فجار لا يخافون الله ولا يخشونه ، وإنما همهم بطونهم وما تمتلئ به من أموال الناس ظلماً وعدواناً ، في غش وغدر وخيانة للأمة لم يُرى لها مثيل في تاريخنا المجيد .




ولكنهم التجار الذين قال لهم صلى الله عليه وسلم : " يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ " ، فَاسْتَجَابُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَفَعُوا أَعْنَاقَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ إِلَيْهِ فَقَالَ : " إِنَّ التُّجَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّاراً إِلاَّ مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ " [ رواه الترمذي وغيره وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] .
وهنيئاً لمن اتقى الله في تجارته ، وكان كسبه حلالاً ، وشاب رزقه عن الحرام ، وأحسن مع إخوانه المسلمين ، فكان كسبه قليلاً ، لكن بإذن الله سيكون دخله كثيراً .




وطوبى لمن بر في تجارته وصدق مع إخوانه المسلمين ، وأعطى وتجاوز وأحسن فبشرى له ، ومآله الجنة بإذن الله تعالى ، قال النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : " كَانَ تَاجِرٌ يُدَايِنُ النَّاسَ ، فَإِذَا رَأَى مُعْسِراً قَالَ لِفِتْيَانِهِ تَجَاوَزُوا عَنْهُ ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا ، فَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ " [ متفق عليه ] .




السوق فيه خير كثير ، ورزق وفير ، وأجر كبير ، لمن صلحت نيته ، وخلص عمله ، ولهذا نرى جميع العمالة الوافدة إلينا تسعى للسوق فور وصولها أرض البلاد ، فيحصلون على مبالغ مالية هائلة ، ويحولون مليارات الدولارات سنوياً إلى بلاد هم ، ومنهم من أقام الشقق والمحلات التجارية والشركات والمؤسسات في بلده بسبب عمله في السوق المحلية لدينا ، بينما الكثير من شبابنا يقبعون تحت أغطية النوم نهاراً ، وتحت أسقف المقاهي والملاهي ليلاً ، فأين الخير الذي يرجونه ، وأين المال الذي يطلبونه ؟ لا يمكن أن يتحقق لهم مطلب إذا استمروا على حالهم اليوم .




ونحن إذ نشجع الشباب على الدخول في السوق للتجارة والكسب الحلال ، لندعو الدولة بكل كوادرها وجهاتها توفير الجو المناسب والمال الداعم لهؤلاء الشباب ، ليكونوا تجاراً ينصرون أمتهم بأموالهم ، لا يطففون في ميزان ولا كيل ، يتقون الله ويخشونه ، ويتعاملون مع المسلمين بما في كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ، إذا وجد من شبابنا من يغامر ويدخل السوق بمساعدة مالية من الدولة أو غيرها فسوف يحصدون رزقاً داراً بمشيئة الله ، ففي التجارة خير وبركة ورزق عظيم ، وأجر في الدنيا والآخرة ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ " [ رواه الترمذي وغيره وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ ] .




النبي صلى الله عليه وسلم كان يرعى الغنم على قراريط لأهل مكة ، وكان يتاجر لخديجة رضي الله عنها ، فالعمل ليس عيباً ، بل العيب فينا وفي نظرة المجتمع الخاطئة لمن يتاجر ، وللأسف فهي نظرة ليس لها حظ من النظر ، بل المفترض أن نساعد الشباب ، ونقوي عزائمهم ، ونشحذ هممهم ، ونشد على أيديهم ، وندلهم على السوق ، لكسب الأجر والخير والمال الكثير ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ أَبِى السَّائِبِ أَنَّهُ كَانَ يُشَارِكُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ الإِسْلاَمِ فِي التِّجَارَةِ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ جَاءَهُ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم : " مَرْحَباً بِأَخِي وَشَرِيكِي ، كَانَ لاَ يُدَارِى وَلاَ يُمَارِى ، يَا سَائِبُ قَدْ كُنْتَ تَعْمَلُ أَعْمَالاً فِي الْجَاهِلِيَّةِ لاَ تُقْبَلُ مِنْكَ وَهِيَ الْيَوْمَ تُقْبَلُ مِنْكَ " [ رواه أحمد ] .




العمل ليس عيباً ، ولا نقصاً في حق الإنسان بل الأنبياء قبلك كانوا تجاراً ، فلست أحسن منهم ولا خيراً منهم أبداً ، بل هم أفضل من مشى على الأرض ، وهم صفوة خلق الله وأقربهم إليه سبحانه ، كانوا تجاراً ، ولم يكونوا يتسولون أو يشحذون أو يقفون في المساجد والطرقات يسألون الناس أموالهم ، بل كانوا يتاجرون بأنفسهم ، لم يذلوا أنفسهم لأحد من البشر ، بل أغنياء بالقناعة وما يأتيهم من كسب ولو كان قليلاً .




عَنِ الْمِقْدَامِ رضي الله عنه ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَاماً قَطُّ خَيْراً مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ " [ رواه البخاري ] .




وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " كَانَ زَكَرِيّا _ عليه السلام _ نَجَّاراً " [ رواه مسلم ] .




وكان داود عليه السلام حداداً يصنع الدروع للقتال ، بوب البخاري : باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ( وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً ) : الزُّبُرُ الْكُتُبُ ، وَاحِدُهَا زَبُورٌ ، { وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ } قَالَ مُجَاهِدٌ : سَبِّحِي مَعَهُ ، { وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ } : الدُّرُوعَ ، { وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ } : الْمَسَامِيرِ وَالْحَلَقِ ، وَلاَ يُدِقَّ الْمِسْمَارَ فَيَتَسَلْسَلَ ، وَلاَ يُعَظِّمْ فَيَفْصِمَ ، { وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } .




ألا أيها الشاب ، أيها المسلم ، يا من تخجل من العمل ، تأمل ما يقوله لنا عليه الصلاة والسلام عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلاَّ رَعَى الْغَنَمَ " ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ وَأَنْتَ ؟ فَقَالَ : " نَعَمْ كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلَى قَرَارِيطَ لأَهْلِ مَكَّةَ " [ رواه البخاري ] .




فالعمل ليس عيباً بقدر ما هو فخر وعز للإنسان ، انظر إلى كبار التجار اليوم بماذا بدءوا ، الغزالي صاحب الماركات من الساعات ، كان يبعها على بسطة صغيرة ، حتى أصبح اسمه لا يدانى في عالم الساعات ، وقد وصلت أسعار بعض الساعات لديه عشرات الآلاف من الريالات , وكذلك الراجحي كان يعمل في الصرافة ويتاجر فيها حتى أضحى شيئاً كبيراً في عالم المال والأعمال .




وهكذا غيرهم كثير بدءوا صغاراً ثم أصبحوا كباراً في عالم التجارة ، فلا تبتئس ولا تخذل بما تسمع من نظرات وآراء أناس ربما لم يريدوا لك خيراً ، وربما لم ينظروا إلى ما تنظر إليه أنت أو غيرك في التجارة فرأوها عاراً وذلة ، وإنما هي عز وشرف لك من يعمل في التجارة أياً كان نشاطه ، فالأنبياء كانوا تُجاراً ، ولم يخجلوا من حرفهم وصناعاتهم التي كانوا يعملون بها .




فهيا إلى السوق . . . فهو خير وسيلة لكسب الحلال بإذن الله تعالى ، وأعظم أمر تعف به نفسك وأهلك ، ولا تتعرض فيه إلى منة أحد من الناس ، بل كل من عمل يديك ، فهو خير كسب وأفضل مال ، إذا اتقيت الله فيه وبررت وصدقت مع المسلمين في تعاملك وبيعك وشرائك .




ثم احذر الحرام في مالك فهو سبيل الهلاك والدمار والحساب العسير في الدنيا والآخرة ، وهو سبب الضيق والضنك والهم والغم والحزن والبلاء ، قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً{29} وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً } [ النساء29-30 ] .




عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : { أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّباً ، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ : { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ } ، وَقَالَ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ } ، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ ، يَا رَبِّ ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ " [ رواه مسلم ] .




لقد قضى على أسواقنا عمالة
لا تعرف لله طريقاً ، أكثرهم لا يصلون ، بل ربما أتوا بجوازات سفر فيها الجنسية :

مسلم ، وهو لا يدين بدين الإسلام ، وهذا مشاهد ملموس ، وكثير منهم في قلبه مرض من حقد وحسد وكراعية وبغضاء وانتقام على المسلمين عموماً ، وعلى أهل البلد خصوصاً ، فتركت هذه الأمور تأثيراً سلبياً في أسواقنا ، من غش وتدليس وكذب وخيانة وعمالة للخارج ، وبضاعة مقلدة ومعيبة ، بل ولها آثار جانبية خطيرة على صحة الناس ، تحكموا في أسواقنا وشبابنا غافلون ، وضعوا الأسعار التي يردونها بتواطئهم وخيانتهم وشبابنا متقاعسون .



فهيا شباب الإسلام ، السوق مفتوح ذراعيه ، أقبلوا عليه ، فهناك الخير والرزق والكسب الحلال ، ودعوا الكسل والملل ، واكسروا حاجز الخوف والخجل ، فالخجل كل الخجل أن يبقى الشاب حبيس المنزل كالفتاة ، لا يعمل ولا يكد ولا يكسب ولا يتعب ، بل ربما كان عالة على أُسرته ومجتمعه وأًمته ، ثم يطالب بنفقة وراتب وهو جالس في البيت ، مع أن الرزق مصدره معروف ، ومكانه لا يخفى على أحد ، فشدوا الهمة ، وتاجروا التجارة الرابحة ، فهناك الخير المدرار بإذن الله الغني الحميد .










أعجبك الموضوع...لا تقل شكرا...ولكن قل ...اللهم أغفر له و أرحمه وتجاوز عن سيئاته وأجعله من المحسنين

الموضوع الأصلي: أيها الشباب . . هيا إلى السوق || الكاتب: دموع الفراق || المصدر: منتديات MOLLABORJAN

عبارات البحث

العاب ، برامج ، حسابات ، MOLLABORJAN منتديات ، كوكيز , مواقع الرفع .





Hdih hgafhf > idh Ygn hgs,r gdkh hgafhf

 ضع تعليق باستخدام حساب الفيس بوك  










رد مع اقتباس
قبل ان ترسل محتوى الموضوع الى صديق تذكر ان الله يراك لا ترفق كلمات خادشه برسالتك او الصور الخادشة اللهم قد بلغت اللهم فأشهد
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
فنان الظلام

الصورة الرمزية فنان الظلام
 
رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل : Nov 2011
مجموع المشاركات : 3,829

رقم المشاركة:[2]
تاريخ المشاركة: [30-01-2012]

افتراضي





مشكور جزاك الله كل خيرا








رد مع اقتباس
هلال الملكي
 
رقم العضوية : 16
تاريخ التسجيل : Nov 2011
مجموع المشاركات : 2,494

رقم المشاركة:[3]
تاريخ المشاركة: [30-01-2012]

افتراضي





.اللهم أغفر له و أرحمه وتجاوز عن سيئاته وأجعله من المحسنين








رد مع اقتباس
RasHeeD_BMW

الصورة الرمزية RasHeeD_BMW
 
رقم العضوية : 361
تاريخ التسجيل : Dec 2011
مجموع المشاركات : 1,283

رقم المشاركة:[4]
تاريخ المشاركة: [31-01-2012]

افتراضي





شكرا لك اخي

جزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك









رد مع اقتباس
saminho10

الصورة الرمزية saminho10
 
رقم العضوية : 939
تاريخ التسجيل : Jan 2012
مجموع المشاركات : 436

رقم المشاركة:[5]
تاريخ المشاركة: [19-02-2012]

افتراضي





اللهم أغفر له و أرحمه وتجاوز عن سيئاته وأجعله من المحسنين








رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


القسم الإسلامي = Islamic Section



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة BB code is متاحة
لا تستطيع الرد على المواضيع الابتسامات متاحة
لا تستطيع إرفاق ملفات كود [IMG] متاحة
لا تستطيع تعديل مشاركاتك Forum Rules
الانتقال السريع

أيها الشباب . . هيا إلى السوق


Bookmark and Share


All times are GMT -8. The time now is 11:54 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.7

RSS - XML - HTML  - sitemap

 

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات MOLLABORJAN.

Site is Hosted by dimofinf : 
استضافة غير محدودة

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر الإدارة .

مشاهدة طاقم الإدارة