قمة دبي بين الأسود والفراعنة سلبية

شوط الحراس

كانت انطلاقة اللقاء مفتوحة من الطرفين وإن كانت كفة الهجوم الضاغط لصالح المنتخب مصري ولكن كانت أغلب المحاولات من تسديدات ضعيفة على مرمى "محمد قاصد" بحثاً عن هدف مبكر وبعد دقيقتين من صافرة البداية حصل المهاجم "أحمد حسن مكي" على ضربة حرة مباشرة وبعدها بدقيقتين يمرر ظهير أيمن الفراعنة "أحمد المحمدي" عرضية في قلب منطقة جزاء أسود الرافدين لكن المدافع "باسم عباس" ينزلق على الكرة ويشتتها بعيداً، حاول الفراعنة فرض أسلوبهم على الميدان وفي الدقيقة 7 تصل الكرة لصانع اللاعب المصري "محمد أبو تريكة" على حدود منطقة الجزاء يسددها ضعيفة في يد حارس الأسود "محمد قاصد" كأول فرصة حقيقة.

في الدقيقة 8 ترسل كرة طولية للسفاح "محمود يونس" في الثلث الأخير لملعب الفراعنة مرتده ويكاد ينفر بحارس المنتخب المصري "عصام الحضري" لكن الأخير يسبق السفاح للكرة، استمر اللعب تفوق في وسط الملعب لصالح الفراعنة يقابله سيطرة دفاعية للأسود واستحوذ منتخب مصر حتى الدقيقة 20 لكن بلا خطورة فمعظم الكرات طائشة فوق المرمى العراقي أو بين أقدام الدفاع.

في الدقيقة 21 ينظم الأسود جملة هجومية رائعة عندما أستغل نشأت أكرم مهارته فراوغ "حسام غالي" لتصل الكرة للسفاح لكنه يسددها لتمر بجوار قائم "الحضري" بعدها بدقيقة يحتسب حكم المباراة ضربة حرة مباشرة لصالح المنتخب العراقي تصدى لتنفيذها "نشأت أكرم" سددها قوية وكادت تسكن الشباك لكن "الحضري" استطاع الامساك بالكرة لتسقط من يده وسارع الظهير الأيس للفراعنة "محمد عبد الشافي" لتشتيها بعيداً.

تصاعد إيقاع اللعب وتبادل الفريقين الهجوم وإن كانت كفة الاستحواذ استمرت لصالح الفراعنة نسبياً وفي الدقيقة 27 توغل "محمد ناجى جدو" منتقلاً من الجهة اليسرى لمرمى العراق لداخل المنطقة وصوب الكرة صاروخ فوق المرمى، ثم انقذ الحارس العراقي عرينة من في الدقيقة 30 تسديدة حملت توقيع "أحمد تمساح" ودفع الهجوم المصري المتزايد في وتيرته المدير الفني للمنتخب العراقي البرازيلي "زيكو التغيير" لاجراء أول تغيراته في الدقيقة 32 فاخر لاعب الوسط "إبراهيم كامل" ونزول بديلاً له "فريد مجيد".




ويعتمد المنتخب المصري على التمريرات الطويلة من منتصف الملعب لضرب تكتل دفاعات العراق إلا أن جدو المهاجم الوحيد وأحمد تمساح الذي يلعب خلفه لم يستغلا الفرصة في هز شباك أسود الرافدين، وكاد ليبرو الفراعنة "حسام غالي" يتسبب بهدف في شباك فريقه لكن "الحضري" كان حاضر الذهن وشتت الكرة لخارج المنقطة في الدقيقة 41، وفي الدقيقة 45 سدد "محمد عبد الشافي" كرة صاروخية اصطدمت بدفاع العراق لتكسر خطورة الكرة على مرمى "محمد قاصد" وتتهادى الكرة ضعيفة فى يديه.

احتسب حكم اللقاء دقيقة دقيقة واحدة فقط بدل ضائع اطلق بعدها صافرته معلناً انهاء الشوط الاول بالتعادل السلبي بين الفراعنة وأسود الرافدين.

حذر وهدوء

الشوط الثاني لم يأتي بجديد فرغم استمرار المحاولات الهجومية لكن شابها حذر فكل فريق جعل من عدم اهتزاز شباكه أولاً هدف قبل التسجيل في عرين المنافس وكسابقه كانت الأفضلية النسبية لصالح الفراعنة وكاد مدافعه "محمود فتح الله" من افتتاح التسجيل لصالح المنتخب المصري في الدقيقة 53 عندما اقتنص الكرة وسط الزحام في منطقة جزاء الأسود لكن الدفاع استطاع الامساك بالكرة وارجاعها للحارس "محمد قاصد" وطالب الثنائي المصري "فتح الله" و"غالى" بركلة جزاء بدعو لمس مدافع الأسود للكرة بيده لكن الحكم اعتبرها غير مقصودة .

بعد مرور عشر دقائق هدء ايقاع اللعب وانحصر اللعب في وسط بين الفريقين وصل الفراعنة بدون خطورة حقيقة للمرمى العراقي فيما لم يختبر الحضري فى الشوط الثاني حتى الدقيقة 59، وفي الدقيقة 60 من عمر المباراة اجرى المدير الفني للمنتخب المصري الأمريكي "بوب برادلى" أو تغيراته بخروج الثنائي "تريكه" و"جدو" ونزول بدلااً منهما قائد المنتخب وعميد لاعبي العالم "أحمد حسن" والمهاجم "عماد متعب"، وتكررت المحاولات المصرية الباحثة عن هدف وكاد النجاح يحالف "تمساح" في الدقيقة 64 لكن مجدداً حارس الأسود يتألق منقذاً الموقف.

ورغم سلسة التبديلات التى اجرها الفريقين لكن البدلاء لم يقدموا إضافة حقيقة أو تغيير ملموس في الأداء وفي الدقيقة 82 الدقيقة انعكس الملعب في اتجاه مرمى "الحضري" الذي كان في أفضل حالته وتصدى للكرة تلو الأخر فامسك بالكرة من انفرد من "كرار جاسم" في الدقيقة 83، وانفرد من جديد "الجاسم" بالحضري في الدقيقة 87 حاول معها "الحضري" لكن الكرة تعلو من فوقه لتجد "فتح الله" انقذها على بعد خطوة قبل أن تجدر طريقها للمرمى.

ورد المنتخب المصري بمحاولة بناء هجمة مرتده أخيرة على دفاعات العراق لكن بطء "وليد سليمان" في تمرير الهجمة مع المساندة الهجومية الضعيفة اضاع الفرصة، وظهر أن المباراة تسير بشكل قاطع إلى التعادل السلبى وبالفعل بعد دقيقتين بدل وقت بدل ضائع احتسبهما حكم الساحة "محمد عبد الله" بعد أن مرت الدقيقتين بلا خطورة على المرمين اطلق صافرته معلناً نهاية المباراة بتعادل سلبى بين المنتخبين الشقيقين.

تجدر الإشارة إلى أن مباراة اليوم هي ثالث المباريات الودية بمعسكر الفراعنة حيث واجه كل من نيجيريا وموريتانيا وحقق الفوز على كليهما بنتيجة 3/2 و3/0 على التوالي، فى المقابل خاض أسود الرافدين مباراة اليوم فى إطار الاستعدادا لخوض غمار منافسات المرحلة الرابعة والنهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل.

وتعد مباراة اليوم هى الأولى التى تجمع بين المنتخبين منذ عام 2003 عندما التقيا فى دورة البحرين الدولة الثالثة وفاز بها المنتخب المصري بهدفين نظيفين أحرزهما قائد الأهلي السابقة وإنبي الحالي "أحمد بلال"، فيما يعود تاريخ آخر مباراة رسمية جمعت بين المنتخبين إلى عام 1988 فى بطولة "كأس العرب" في نسختها الخامسة والتى انتهت بالتعادل السلبى.