إسلاموفوبيا(2) : كيف ظهر مبدأ فصل الدين عن الدولة؟؟

(2)
كيف ظهر مبدأ فصل الدين عن السياسة ؟؟

كنا اتكلمنا فى الموضوع السابق
(1) إيه دخل الدين في السياسة؟؟
عن إن الإسلام لم يعرف مبدأ فصل الدين عن الحياة والدولة
ولكن السؤال كيف ظهر المبدأ وإنتشر لهذة الدرجة



المبدأ أُدخل فى الديانة النصرانية
بمقولة نسبت للمسيح " دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر "

وظهرت المناداه بفصل الدين عن الدولة في أوربا بعد ممارسات الكنيسة المتعسفة فى القرون الوسطى
- وقوف الكنيسة ضد العلم وهيمنتها على الفكر وتشكيله لمحاكم التفتيش واتهام العلماء بالهرطقة والأمثلة كثيرة منها

- كوبرنيكوس : نشر عام 1543م كتاب حركات الأجرام السماوية وقد حرمت الكنيسة هذا الكتاب .
- جرادانو: صنع التلسكوب فعذب عذاباً شديداً وعمره سبعون سنة وتوفي سنة 1642م.

فالكنيسة كانت تحكم باسم الإله
لأنه في معتقد النصارى:
رجال الدين لهم قداسة وكهنوت أي إنهم يتكلمون باسم الرب

ومن ثم ظهرت حركة مضادة باسم العلمانية تدعو لفصل الدين عن الحياة وعن الدولة والسياسة بشكل خاص .

(( أصل العلمانية ترجمة للكلمة الإنجليزية "secularism" ومعناها الدنيوية أو
لا دينية وهي مشتقة من اليونانية بمعنى "العامة" أو "الشعب" وبشكل أدق
عكس الإكليروس " الطبقة الدينية الحاكمة" وأقدم التلميحات للفكر العلماني تعود للقرن الثالث عشر في أوروبا حين دعا مارسيل البدواني في مؤلفه «المدافع عن السلام» إلى الفصل بين السلطتين الزمنية والروحية واستقلال الملك عن الكنيسة في وقت كان الصراع الديني الدينيوي بين بابوات روما ))

فكان لظهور العلمانية مبرر في النصرانية لكن في الإسلام الأمر مختلف

فلم يحارب الإسلام العلم بل إنتشر العلماء وزادوا في عصر الدولة الإسلامية

لايوجد فى الاسلام كهنوت يستمد منه الحكام سلطانا مقدسا ولا توجد به دولة دينية لإنه لا يوجد بالإسلام رجال دين من الأساس ولكن عندنا علماء نطيعهم يستدلوا فى فتواهم على الكتاب والسنة فإن خالفوها فلا طاعة لهم
فحتى فى فترات الاستغلال من بعض الخلفاء أو الحكام لم يمنح أياً منهم سلطة كهنوتية .

وهنا يبقى السؤال طالما الحال كذلك
كيف دخل مبدأ فصل الدين عن الدولة والفكر العلماني في بلاد الإسلام ؟؟؟

"الجزء القادم جزء تاريخي هام يكاد يكون أغلبنا لا يعلم عنه شيئا "
فماذا تعرف عن معاهدة مونترو؟!!!
ومؤتمر لوزان وشروط كرزون ؟!!!



بعد صراع مع الحروب الصليبية وقع لويس التاسع ملك فرنسا في الأسر بعد هزيمة حملته الصليبية ، وبقي سجيناً في المنصورة فترة من الوقت حتى افتداه قومه ، وفُكَّ أسره. وفي أثناء سجنه أخذ يتفكر فيما حل به وبقومه، ثم عاد يقول لقومه :

"إذا أردتم أن تهزموا المسلمين ، فلا تقاتلوهم بالسلاح وحده ، فقد هُزمتم أمامهم في معركة السلاح؛ ولكن حاربوهم في عقيدتهم فهي مكمن القوة فيهم"

(لابد من أن تسقط الخلافة الإسلامية قبل أن تقوم دولة إسرائيل)ذلك ما تنبأ به "نيلوس" بعد أن اطلع على "بروتوكولات حكماء صهيون"، وذلك سنة (1319ه-1901م)،

(ولابد أن يقطع الشجرة أحد أعضائها) كما أوصى بذلك أحد مؤتمرات التبشير



كيف تم إلغاء تحكيم الشريعة في مصروإستبدالها بالقانون الفرنسي

كان نابليون أول من حاول الكيد للشريعة الإسلامية في العصر الحديث
[gdwl]فبعد احتلاله لمصر سنة حاول أن يستبدل أحكام الشريعة بالقانون الوضعي، فأنشأ محكمة سميت بمحكمةالقضايا، وهي هيئة تتكون من أثني عشرة تاجرا، نصفهم من المسلمين والنصف الآخرمن النصارى ، وأسندت رياستها إلى قاض نصراني[/gdwl]


إلا أن هذه المحاكم جميعها تلاشت بخروج الفرنسيين، وعادت المحاكم الشرعية إلى سابق عهدها

في عهد محمد على
[gdwl]تقلص القضاء الشرعي، إذ أنشأ ما يسمي بالمجالس القضائية المحلية بجانب المحاكم الشرعية، وقد أخذت هذه المجالس كثيرا من اختصاصات المحاكم الشرعية
وزادت حالة التردي التي وصلت إليها الدولة، إذ خرج من يدها حتى أمر تطبيق شرعها على من يقيم على أرضها، فاللائحة السعدية نصت على أن الأجانب يحاكمون أمام القناصل التابعين لهم [/gdwl]
وعندما تولى الحكم إسماعيل باشا، ووجد أن النظام القضائي الذي يخضع له الأجانب في حالة فوضى، وأراد أن يصلح الأمر بإعادة المحاكم الشرعية .

لكن نوبار باشا وزير الخارجية (نصراني أرمني الأصل )
قرر هدم الشريعة الإسلامية !

-فقام بإنشاء المحاكم المختلطة،مؤلفة من قضاة أوروبيين ومصريين تمتد ولايتها لجميع المسائل المدنية والتجارية والجنائية

-وأوصى بإصدار قوانين تقوم المحاكم الجديدة بتطبيقها .
ووافقت الدول أصحاب الامتيازات على الفكرة بعد مفاوضات ومجهود منه دام سنتين قضاها نوبار باشا في الترحال بين عواصم أوروبا!!

وشكلت لجنة من ممثلي تلك الدول وعقدت اجتماعاتها في مصر أثناء الاحتفال بافتتاح قناة السويس،وانتهت بالموافقة على تأسيس المحاكم المختلطة سنة 1870.
واشترطت لذلك أن تسن قوانين تطبق أمام هذه المحاكم على أن تؤخذ من القوانين الفرنسية،
وأن يكون القضاة خليط من المصريين والأوروبين .ومن ثم تم تكليف محام فرنسي يدعى "مونوري" بوضع القوانين التي ستطبق أمام القضاء المصري وقد كان .

وتمكن نوبار باشا بعد جهد من إبعاد الدولة عن مصادر تشريعها الإسلامي .وصارت المحاكم المختلطة تخضع للقوانين الغربية.

أما المحاكم المصرية
[gdwl]لم تسلم القوانين الشرعية المطبقة أمام المحاكم المصرية من التعديلات المستمرة لتقنينها كلائحة 1881، ووتعديلها في يونيو 1883،و قانون التقنين المدني ثم التقنينات الخمسة في 13 نوفمبر 1883، وقد صدرت جميعها باللغة الفرنسية ثم ترجمت إلى العربية
افتتح الخديوي توفيق المحاكم الجديدة رسميا في 31 ديسمبر واقتصر اختصاصها في أول الأمر على الوجه البحري ثم امتد سنة 1889 إلى عموم الإقليم[/gdwl]

وبذلك أقصيت الشريعة ولم يبقى من اختصاص المحاكم الشرعية سوى الأحوال الشخصية!!!

وفي سنة 1923 قامت محاولة خطيرة بمناسبة وضع الدستور المصري الأول أطلق عليها مدنية القوانين
وطالب أصحابها بتوحيد التشريع والقضاء وجعلهما مدنيين في الأحوال الشخصية كما هو في المعاملات المدنية !

(( يبدو إن كلمة مدنية لها مدلول قديم ! وتعني إن القانون لا يستمد من الشريعة ))

أما في معاهدة مونترو 1936 بين الحكومة الإنجليزية والحكومة المصرية الخاصة بإلغاء الالتزامات اشترطت بريطانيا على مصر عدم جواز الرجوع إلى أحكام الشريعة الإسلامية.!!
وقد تقرر هذا الشرط مرة أخرى في معاهدة مونترو الثانية سنة 1937 .

وفي سنة 1952 الغي الوقف الأهلي، وتبعه إلغاء المحاكم الشرعية والملية جميعا سنة 1955، وألحقت دعاوى الأحوال الشخصية والوقف بولاية القضاء العادي .




وهنا يجب أن نعلم قصة سقوط الخلافة
لإن بسقوطها إنتهى تحكيم الشريعة فى غالب البلاد وظهر مبدأ فصل الدين عن الدولة كمبدأ رسمي ..

عندما ضعفت الخلافة العثمانية بدأ الغرب بشن الهجوم على أجزاء من الدولة العثمانية

[gdwl]( أ )فرنسا. قامت باحتلال الجزائر عام (1246ه - 1830م) ، ثم احتلال تونس عام (1299ه - 1881م) ، ثم احتلت مراكش عام (1330ه - 1912م) ، ثم احتلال سورية ولبنان عام (1338ه-1920م).
(ب )إنجلترا . قامت باحتلال الهند المسلمة عام (1274ه-1857م) ، ثم احتلت مصر عام (1300ه - 1882م) ، لتستولي على العراق عام (1332ه - 1914م) ، ثم فلسطين عام (1337ه - 1918م) .
(ج ).وقبلها كانت غارات الأسطول البرتغالي على السواحل الإسلامية وأعقبها في أوائل القرن السابع عشر الميلادي استيلاء هولندا على جزر الهند الشرقية .
( د ).احتلال ايطاليا للصومال وأرتريا سنة (1887م) ثم لليبيا سنة (1911م)،[/gdwl]


وفي حين يحتل الغرب بلاد المسلمين كان يشجع الحركات الإنفصالية عن طريق نشر مفاهيم القومية وإن العرب شىء والأتراك شىء ويجب أن يسعوا للتحرر من قبضتهم .

((( الوسائل لا تتغير ولكننا لا نريد أن نفهم !
دعوى الحرية والإستقلال من جهة والإحتلال من جهة يبدو إنها سياسة لا تتبدل كما كانوا يتكلمون عن حرية السودان في الإستقلال فى الوقت الذي يدمرون فيه العراق وأفغنستان )))


بدأ المفتونون بأوربا والداعون لمفاهيم القومية في إنشاء المؤسسات والجمعيات التي تحمل أفكارهم ومن أشهرها حزب الإتحاد والترقي
( اسم كالعادة على غير مسمى فقد دعا إلى الإنقسام والسقوط في الهاوية )
واستطاعت استقطاب الكثير من أبناء الدولة العثمانية, وانضم إليها الكثير من اليهود والنصارى وأعضاء الماسونية, لتكون هذه الجمعيات من وسائل تحقيق أهدافهم, وكان من أهم هذه الجمعيات جمعية تركيا الفتاة

الحرب العالمية

استطاع أنور باشا والذي كان يشغل منصب وزير الحربية أن يجر البلاد إلى الحرب العالمية الأولى, بفرض الأمر الواقع على كل من عارضه, وكان القرض المالي الذي عرضته ألمانيا على العثمانيين والمقدر بـ (5 ملايين ليرة ذهبية) من الأشياء التي شجعت المعارضين على الرضوخ للحرب.

((( يبدو إن قضية المعونات والضغط بها قديمة ولكننا لا نحب قراءة التاريخ ..!)))

إنتهت الحرب العالمية الأولى بفوز الحلفاء .والمفترض إن هزيمة الدولة العثمانية كهزيمة ألمانيا سواء بسواء وما ينطبق على واحدة منشروط الصلح يتطبق على الثانية وإن كانت ألمانيا لم يقتربوا من شبر من بلادها فكان يجب أن يحدث المثل مع الدولة العثمانية !

لذك حرصوا أن يأتي قرار الإنفصال من أهل البلاد نفسها !
وأستولى الحلفاء على بلاد العرب كلها تقريبا وكذلك دخلوا تركيا واحتلوا جزءا من العاصمة وفر أنور باشا وتكونت حكومة ضعيفة تسير بأوامر المحتل .

ويلاحظ أن جميع البلاد التى كانت تابعة للدولة العثمانية بإعتبارها الخلافة الإسلامية ثم وضع ميثقاق وطني لكل منها يتضمن نص واحد
وهو إستقلال الجزء الذي أراده الحلفاء أن يكون بلد منفصل !
فتم وضع ميثاق وطني لمصر وسوريا والعراق وفلسطين
وتبقت تركيا

وكان الإنجليز قد أختاروا رجل المرحلة (مصطفى كمال اتاتورك )
وهو من مواليد "سيلانيك" التي يزيد عدد اليهود فيها عن نصف السكان ... ويرجع كثير من المؤرخين أصله إلى يهود الدونمة(المرتدون). وهم الذين تظاهروا بالإسلام بعد وصولهم من أسبانيا وتجمعهم في (سيلانيك)...

اتخذ اتاتورك من أنقرة مقرا لمواجهة الإحتلال والخلافة
وكخطوة أولى تمهيدا لإلغاء الخلافة أقترح فصل السلطنة عن الخلافة وفصل الدين عن الدولة
بحيث تكون السلطنة للحكم والخلافة كرمز ديني وهو ما تم رفضه من المجلس لإنه مخالف للإسلام ولكنه فرض رأيه وقرر إلغاء السلطنهففر الخليفة وتولى عبد المجيد التاني كشكل دون سلطان
ورفض أتاتورك تولي الخلافة بشدة وأعلن الجمهورية التركية وأعلن نفسه رئيسا لها

وعندما فهم الناس ما حدث التفوا حول الخليفة من جديد
فأصدر قرار بإن كل من يخالف الجمهورية يحكم عليه بالموت

وكان هذا هو ما يسعى إليه الإحتلال حتى تنقسم تركيا وتستتقل كباقى الدول وعليه فتم الصلح لينسحب الحلفاء من تركيا في مؤتمر لوزان

ووضع الإنجليز فيه شروطًا للاعتراف باستقلال تركيا
عُرفت بشروط كرزون الأربعة وهي:

1- إلغاء الخلافة العثمانية!!
2- قطع كل صلة بالإسلام!!
3- إخراج أنصار الخلافة والإسلام من البلاد!!
4- اتخاذ دستور مدني بدلاً من دستور تركيا القديم المؤسَّس على الإسلام!!

ولما وقف كرزون وزير خارجية إنكلترا في مجلس العموم البريطاني يستعرض ما جرى مع تركيا، احتج بعض النواب الإنكليز بعنف على كرزون،
واستغربوا كيف اعترفت إنكلترا باستقلال تركيا، التي يمكن أن تجمع حولها الدول الإسلامية مرة أخرى وتهجم على الغرب.

فأجاب كرزون: (( لقد قضينا على تركيا، التي لن تقوم لها قائمة بعد اليوم .. لأننا قضينا على قوتها المتمثلة في أمرين: الإسلام والخلافة.
فصفق النواب الإنكليز كلهم وسكتت المعارضة )) .


(فالإنجليز يعلموا بوجود دولة الإسلام وأهميتها وخطرها عليهم ولكن المسلمين الآن لا يعلموا إن لدينهم دولة ويستميتوا في نفي علاقة الدين بالسياسة ! ))

وقام أتاتورك ببناء تركيا على النموذج الغربي وصار بطلا فى كتب التاريخ خصوصا الغريبة والتي تم ترجمتها للعربية !
فى حين تجاهلوا تماما سلسلة جرائمه ضد الدين ...!

[gdwl]فقد ألغي الخلافة وألغى الحكم بالشريعة وأدخل القانون الفرنسي وفصل الدين عن الدولة ونص فى الدستور على علمانية الدولة وأنها لا دين لها ، منع تعدد الزوجات ، وسمح بزواج المسلمة من نصراني ،ألغى الحجاب ، ألغى لعدة سنوات الإحتفال بعيدى الأضحى والفطر وألغى لعدة سنوات خروج الأتراك للحج ،وأباح الردة ، وألغى التقويم الهجري واستبدله بالميلادي وجعل كتابة اللغة التركية بحروف لاتينية بعدما كانت كتابتها بحروف عربية, وجعل الأذان باللغة التركية ، وألغى منصب المفتي ، وأغلق عدد كبير من المساجد ، وجعل العطلة الأحد بدل الجمعة ،وألغى من اسمه كلمة مصطفى وأكتفى بكمال أتاتورك وأمر عند موته ألا يصلى عليه
وأعدم كل علماء المسلمين الذين خالفوه في قوانينه[/gdwl]


وهكذا قام بعمل الجرائم البشعة التي لم يكن ليجرىء عليها أحد من الأعداء والمحتلين !
ولكن

[gdwl]
(ولابد أن يقطع الشجرة أحد أعضائها)
[/gdwl]

((( وهذة السياسة التي لا تزال متبعة فالمسلمون اليوم هم من يقولون بفصل الدين والسياسة وهم من يحاربون شريعتهم بأيديهم بجهل أو بقصد ولابد أن يقطع الشجرة أحد أعضائها !! ))

وإنتهت الخلافة الإسلامية وتحكيم الشريعة ولا عزاء للمسلمين !

[gdwl]مصر :ادخل الخديوي اسماعيل القانون الفرنسي في مصر سنة 1883م،
الهند: حتى سنة 1791م كانت الاحكام وفق الشريعة الاسلامية ثم بدأ التدرج من هذا التاريخ لإلغاء الشريعة الإسلامية بتدبير الإنجليز وانتهت تماما في أواسط القرن التاسع عشر
3- الجزائر : إلغاء الشريعة الإسلامية عقب الاحتلال الفرنسي سنة 1830 م .
4- تونس : أدخل القانون الفرنسي فيها سنة 1906 م.
5– المغرب: ادخل القانون الفرنسي فيها سنة 1913م.
6- تركيا لبست ثوب العلمانية عقب إلغاء الخلافة واستقرار الأمور تحت سيطرة مصطفى كمال أتاتورك ، وان كانت قد وجدت هناك مقدمات سابقة .
7- العراق والشام : الغيت الشريعة أيام إلغاء الخلافة العثمانية وتم تثبيت أقدام الإنجليز والفرنسيين فيها .[/gdwl]


تلك مراحل إقصاء الشريعة وحلول القوانين الوضعية محلها
، ولكن ذلك لم يتم بالسهولة التي عرضت بها، إنما كان وراء ذلك جهود مضنية ومحاولات مستميتة من الغرب ومقاومات من المسلمين .


ووضعوا الضمانات لعدم عودة المسلمين مجددا للشريعة
منها نشر مفاهيم القومية وتهميش الدين الإسلامي فى الحياة فى التعليم والإعلام ليصير مادة روحية لا علاقة لها بالحياة ومنع قيام الأحزاب على أساس ديني والإنبهار المطلق بحضارة الغرب وكل ما عندهم .

وليست مصادفة إن يتم تجاهل هذة الأجزاء من التاريخ في دراستنا برغم دراستنا مرارا وتكرارا لمينا موحد القطريين وبنود إتفاقية رمسيس مع الحيثيين حتى ظننا إن التاريخ أنتهى لذلك نكرره !


قال المستشرق الامريكي : و ك سميث -الخبير بشؤون الباكستان-"اذااعطي المسلمون الحرية في العالم الاسلامي , وعاشوا في ظل انظمة ديمقراطية فان الاسلام ينتصر في هذه البلاد
وبالدكتاتوريات وحدها يمكن الحيلولة بين الشعوب الاسلامية ودينها "

وقال جلادستون ، رئيس وزراء بريطانيا سابقاً " "ما دام هذا القرآن موجود في أيدي المسلمين فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق"


قال اهور غورنيه في مؤتمر للمستشرقين في ليدن بهولندا :
"لا أوافق على سن القوانين من الشريعة الإسلامية، وينبغي أن نفهم المسلم أنه لا يقدر أن يعيش معيشة عصرية راقية وهو متمسك بدينه، وأنه يجب أن يعلم أن شريعة الإسلام لا تصلح لقبول المدنية الحاضرة ".

وهذا للأسف حدث بالفعل بسوء نية من البعض
وحسن نية من البعض وجهل وعدم معرفة من الأغلب !

** ووجدنا الكثير لا يعرف إن له شريعة تحكم وينادي بعدم إدخال الدين في السياسة !
** ونجد البعض مازال مفتون بالغرب ومدنية الغرب وأفكاره ونظمه !
** ونجد من يظن إن الكلام عن محاربة الإسلام نوع من عقدة الإضطهاد ونظرية المؤامرة !
** ونجد مرشح رئاسي عاش عمره بالغرب يقول يجب أن نجلس لنتفق كيف سنتعامل مع بعضنا ليوم القيامة كأنه لا يعلم أنه لا يحتاج لذلك لإن هناك شريعة !

** ونجد كاتب صاحب قناة تلفزيونية وجريدة بنفس الاسم
يندد بجرأة الإسلامين ووقاحتهم حيث ينادون علانية وبدون خجل بالدولة الإسلامية !!

** ونجد شباب مقتنع إن يجب ألا نتكلم عن الشريعة لإن هذة الأمور تفرقنا وتثير الحساسية !!

ونجد ....ونجد ....

فمتى نفهم ونقرأ تاريخنا ونعرف ديننا ؟؟؟

----------------------------

[gdwl]إقرأ أيضاً:
[hr]#0900ff[/hr]
إسلاموفوبيا (1) : إيه دخل الدين في السياسة؟؟
[hr]#0900ff[/hr]
إسلاموفوبيا(2) : كيف ظهر مبدأ فصل الدين عن الدولة؟؟
[hr]#0900ff[/hr]
إسلاموفوبيا(3) : إلغاء الهوية ..ونشر القومية ..[/gdwl]

الموضوع الأصلي: إسلاموفوبيا(2) : كيف ظهر مبدأ فصل الدين عن الدولة؟؟ || الكاتب: محمد || المصدر: منتديات MOLLABORJAN

المصدر: منتديات MOLLABORJAN - من قسم: القسم الإسلامي = Islamic Section

ضع تعليق باستخدام حساب الفيس بوك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saminho10 بارك الله فيك و الى الامام